استكشف المجموعة الواسعة من العناوين المتاحة.

إن عالم الصورة الضوئية عالم خصب متعدد الأبعاد، متنوع المجالات، يشتمل على جوانب إيجابية كثيرة، وجوانب سلبية عديدة أيضا. كما أصحبت الآن أهم وسيلة إعلامية وإعلانية في العالم، كونها تحتل معظم مجالسنا، فلا يكاد يخلو منزل أو محل أو مطعم أو ...وإلخ منها، سواء كانت ذات طبيعة شخصية أو فنية أو عامة إلا وكانت شاشة العرض أول موجوداته، مما جعلها الضيف الملازم لنا في كل مكان تقريبا. وفي الوقت ذاته نجلس مصغين لها ونحن لا حول لنا ولا قوة، نتأثر بما تقدمة لنا سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. لهذا، تتلخص مشكلة البحث في عدم وجود منهجية واضحة يمكن الاستعانة بها لفهم آلية إدراك المتلقي للصورة الضوئية للعمل الفني ولاسيما التصميم الداخلي عند مشاهدتها وتحليلها وتذوقها. ويهدف البحث إلى تحديد منهجية واضحة يمكن الاستعانة بها لفهم آلية إدراك المتلقي للصورة الضوئية التي يشاهدها ويحللها ويتذوقها من خلالها العمل الفني ولاسيما التصميم الداخلي. وسيتناول البحث دراسة وتحليل العوامل المؤثرة في عمليات الإدراك البصري لمحتوى الصور الضوئية ومن ثم توضيح مفهوم الإدراك بشكل مفصل، والتطرق إلى الناحية الفسيولوجية والدلالات السيميائية التي يعتمد عليها فهم وإدراك الصورة الضوئية، بالإضافة إلى استعراض أهم النظريات السيكولوجية في مجال الإدراك البصري وفهم الصورة الضوئية, وكذلك توضيح آلية رؤية العين للصورة من الناحية الفيسيولوجية، وإدراكها للأجسام والأشكال المختلفة وكيفية فهمها للدلالات السيميائية التي تتضمنها الصورة الضوئية للمساعدة في إيصال الأفكار التصميمية التي يريدها المصمم الداخلي إلى المتلقي. من أهم نتائج البحث، أنه من الضروري للباحثين في مجال صناعة الصورة الضوئية ولا سيما (المصممين الداخليين) فهم الشفرات الثقافية المتضمنة فيها، بحيث تعكس ملامح الهوية الثقافية المحلية وكينونات التصميم المطلوب، وإلا فإن الشيفرات المتناقضة التي يمكن فهمها بشكل خاطئ من الصورة الضوئية يمكن أن تؤدي إلى تعديل أو تغيير في سلوك المتلقين لها تبعا لإدراكهم للشيفرات والمضامين الجديدة المغلوطة، وبهذا لا تصل رسالة المصمم الداخلي إلى المتلقي بالشكل المطلوب، مما يؤثر أيضا على إدراكه للتصاميم التي يشاهدها من خلال الصور الضوئية المقدمة من قبل المصمم الداخلي.